عقد المكتب الثقافي المصري بلندن، وبينار عبر الإنترنت لمناقشة فرص التعاون في مجال التعليم عبر الحدود بين مصر وبريطانيا وفتح آفاق للاستثمار في مجال التعليم بين البلدين، نظمته د. رشا كمال الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، وذلك بمشاركة د. مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، د. نشات رياز رئيس نظم التعليم العالي والعلاقات الدولية بالمجلس الثقافي البريطاني، والسيدة/ كوزارا اويليو، مسؤولة أفريقيا والشرق الأوسط ب Universities UK international، والسيد/ شريف صبري المستشار التجاري بقسم الأعمال والتجارة التابع للسفارة البريطانية بالقاهرة، والسيد/ مارك لورنس، المدير العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية، وأدار الوبينار السيدة/ إيمان الشريف مدير الاتصالات الخارجية بالغرفة التجارية المصرية البريطانية، وذلك بمشاركة ١١٣ مسؤولا يمثلون ٧٠ جهة تعليمية بالمملكة المتحدة.
في بداية اللقاء أكد د. مصطفى رفعت في كلمته أهمية دعم علاقات التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي مع بريطانيا، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا، والتعاون بين الجانبين في مجال التعليم العالي.
وخلال اللقاء، قدم د. مصطفى عرضا تقديميا، تناول إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحا خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفرص التعاون في مجال التعليم عبر الحدود، مشيرا إلى أن هناك 3,3 ملايين طالب بالجامعات المصرية، و27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، 7 أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما لفت د. مصطفى أن الوزارة نفذت خطة طموحة للتوسع في إتاحة التعليم العالي، ومواكبة الزيادة في عدد السكان، وذلك في إطار دعم د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لكافة خطط تطوير التعليم العالي وفتح المجال أمام الاستثمار في التعليم العالي بمصر.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات أن الجامعات الجديدة تركز في برامجها على الربط بين التعليم والصناعة بما يلبى أولويات الدولة، واحتياجاتها في مجالات التنمية، وتوفير فرص عمل للخريجين بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل، مؤكدا انفتاح مصر على العالم وتبادل الخبرات مع العديد من الجامعات الكبرى من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك، وأيضا منح درجات علمية مزدوجة.
ومن جانبها أكدت د. رشا كمال على أهمية تعزيز الشراكات بين مصر وبريطانيا خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل على تبادل الخبرات مشيرة لحرص المؤسسات التعليمية ببريطانيا على عقد شراكات مع مؤسسات التعليم العالي في مصر، من خلال التعليم عبر الحدود بين البلدين، مشيرة إلى تشجيع الجانب البريطاني للشراكة والاستثمار بمصر من خلال إنشاء أفرع للجامعات البريطانية في مصر أو منح درجات علمية مشتركة، أو تعزيز التبادل الطلابي والأبحاث العلمية المشتركة.
وأشارت د. رشا لدور المكتب الثقافي المصري بلندن في فتح قنوات تعاون مشترك مع الجامعات والأكاديميات البريطانية بالإضافة إلى إلقاء الضوء على قانون الاستثمار في مجال التعليم العالي المصري ودور مصر الرائد في المنطقة المحيطة.
وألقت د. رشا كمال، الضوء على الرؤية المستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والتي تستهدف الاهتمام بتدويل التعليم العالي، وتعظيم الشراكة مع الجامعات العالمية المرموقة، حيث تسعى الجامعات المصرية لمزيد من الشراكات مع الجامعات البريطانية وفتح المجال أمام إنشاء المزيد من فروع الجامعات البريطانية في مصر، وذلك تشجيع ودعم الحكومة المصرية على الاستثمار في مجال التعليم.
وتحدثت د. نشات رياز عن دعم المجلس الثقافي البريطاني لتطوير التعاون في مجال التعليم عبر الحدود بين كل من مصر والمملكة المتحدة، مشيدة بنجاح تجربة المجلس الثقافي في مصر وما حققه في خلق الاتصال بين الدارسين من خلال جمعهم سويا، لإيجاد فرص وعلاقات وشراكات متبادلة، وكذا دوره في دعم تطوير التعليم والفنون والثقافة في مصر، والتطلع لمزيد من التعاون العلمي المشترك مع مؤسسات التعليم العالي في مصر.
وفي كلمتها استعرضت كوزارا اويليو، عدد الجامعات والشراكات البريطانية مع الجانب المصري، وعدد الطلاب المصريين الملتحقين بالمؤسسات التعليمية البريطانية.